انعقدت صباح اليوم السبت أعمال مؤتمر الجامعة الإسلامية الدولي “دور ريادة الأعمال والعمل عن بعد في تعزيز قطاع الأعمال وخلق فرص العمل ” في اسطنبول/ تركيا”، الذي يقام بالشراكة بين كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة الإسلامية بغزة ومؤسسة النبأ الأردنية لإدارة وتنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية- المملكة الأردنية الهاشمية- عمان، ومن المقرر أن يستمر أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من نيسان/ أبريل الجاري .
وانعقدت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور الأستاذ الدكتور محمد مقداد- عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين شعث- رئيس الجامعة الإسلامية السابق، والأستاذ الدكتور سمير صافي- رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والدكتور مأمون عياصرة- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لفيف من المهتمين والمعنيين بقطاع ريادة الأعمال والعمل عن بعد، وجمع كبير من الباحثين من مختلف الدول العربية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لفت الأستاذ الدكتور مقداد إلى أن المؤتمر يأتي في ظل المعاناة الشديدة التي تجدها الدول النامية والعربية منها على وجه الخصوص في توفير فرص العمل لشبابها، في ظل الضعف الواضح لقطاع الأعمال فيها، وأفاد الأستاذ الدكتور مقداد انه يشارك في المؤتمر ما يزيد عن (20) باحثاً من العديد من البلدان في مواضيع تتعلق بالريادة والعمل عن بعد وعلاج مشكلات البطالة والفقر، وتعزيز قطاع الأعمال، وهو ما يسهم في دعم التنمية وعلاج مشكلات الفقر والبطالة.
وأوضح الأستاذ الدكتور مقداد أن البطالة هي هدر حقيقي لأهم مورد من موارد الدولة ألا وهو المورد البشري الذي يعتبر أساس التنمية ومن أجله تكون التنمية في ظل واقع تعاني فيه العديد من الدول العربية من حصار اقتصادي وقيود مالية وتدخلات أجنبية كلها تؤثر سلباً على قطاع الأعمال.
وقال الأستاذ الدكتور مقداد :”لعل العمل الريادي والعمل عن بعد يكون له دور هام في ظل هذا الوضع في تعزيز قطاع الأعمال وخلق فرص العمل في هذه الدول العربية والإسلامية ضمن ما يسمى بمنظومة العالم النامي.
وأكد الأستاذ الدكتور مقداد أن الجامعة الإسلامية تسعى إلى تعزيز دورها في خدمة وتنمية المجتمع مع ضبط ورفع كفاءة الأداء المؤسسي إدارياً وتقنياً، وتعمل على تدعيم علاقات الشراكة والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.
المشاركة والتفاعل
من جانبه، شدد الدكتور شعث على أن المؤتمر يحمل الكثير من المعاني التي تجسد صورة من صور التغلب على الحصار المفروض على قطاع غزة على وجه العموم وعلى الجامعة الإسلامية على وجه الخصوص، وأشار إلى أن الجامعة الإسلامية تتطلع باستمرار إلى المشاركة والتفاعل من خلال باحثيها وطلبتها في مختلف الدول العربية والإسلامية وجميع أنحاء العالم.
وأثنى الدكتور شعث على جهود الأستاذ الدكتور مقداد في الإعداد والترتيب لانعقاد المؤتمر، وشكر كل من أسهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.
توصيات المؤتمر
بدوره، استعرض الأستاذ الدكتور صافي التوصيات التي خرج بها المؤتمر، منها: زيادة الاهتمام بحاضنات الأعمال، من خلال زيادة عددها، وتفعيل دورها من خلال الاستفادة من تجارب الدول السابقة في هذا المجال، والعمل على ربط حاضنات الأعمال في الدول الإسلامية معاً لنشر التجربة وعموم الفائدة، إلى جانب دعم نشاطات الاحتضان من خلال توحيد وتضافر جهود القطاعات العاملة التي تشمل حاضنات الأعمال المختلفة، والجهات الداعمة لنشاطات ريادة الأعمال وتعزيز التوصل بين حاضنات الأعمال في الدول العربية والإسلامية، وزيادة توعية الشباب ونشر ثقافة الاستثمار وتسهيل إجراءات هذا الأخير من ناحية الوثائق الإدارية وتقديم مختلف التسهيلات الخاصة بالتمويل والاستفادة من القروض، مع إلغاء الفوائد الربوية التي تحول دون طلب القروض من قبل الراغبين في ممارسة المقاولة والريادة، فضلاً عن تعزيز الصلة بين حاضنات الأعمال والمصارف لتسهيل إجراءات وضمانات صيغ التمويل الإسلامي لصالح الرياديين، واعتبار الممارسة المقاولاتية العصب الأساسي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسعي إلى النهوض بها وتطويرها، وضرورة نشر الوعي المعرفي بمفهوم صيغ التمويل الإسلامي لدى أصحاب المشاريع الريادية من خلال عقد دورات وورش عمل تدريبية تثقيفية. بهدف زيادة الوعي التمويلي في هذا المجال وخاصة للأعمال الريادية، وحث مؤسسات التمويل الإسلامي على تشجيع تداول الصيغ الجديدة الملائمة للمشاريع الريادية في المجالات المختلفة، وتقديم الدعم الكافي لحاضنات الأعمال التكنولوجية من أجل القيام بواجباتها على أكمل وجه.
جلسات المؤتمر
تناولت الجلسات العلمية للمؤتمر العديد من الموضوعات الهامة، منها: دور الصكوك الإسلامية في استدامة تمويل عجز الموازنة “دراسة تجربة ماليزيا”، ودور الحاضنات التكنولوجية في نجاح المشاريع الريادية في قطاع غزة، ودور التمويل بالمضاربة في نجاح المشاريع الريادية في فلسطين، ودراسة وتحليل دور حاضنات الأعمال في خلق مشاريع أعمال منافسة بالجزائر، وتحديات المرأة الريادية في الجزائر، وفن تحويل الأفكار إلى مشاريع مكتملة الأركان مع الإشارة إلى تجربة سحر هاشمي.
التوصيات الختامية