انبثقت عن المؤتمر العلمي الخامس “الريادة والإبداع في تطوير الأعمال الصغيرة” الذي نظمته كلية التجارة بالشراكة مع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية، والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وبتمويل من البنك الدولي عبر صندوق تطوير الجودة، وانعقدت أعماله يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين الخامس والسادس من آيار/ مايو 2015م- انبثقت عدة توصيات تتعلق بمحاور : التنسيق والشراكة والسياسات والجهود الوطنية، والدعم المالي للأفكار الريادية، والمؤسسات الأكاديمية وحاضنات ومسرعات الأعمال ومراكز الدعم للرياديين، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الريادة.
التنسيق والشراكة
وفيما يتعلق بالتوصيات الخاصة بمحور التنسيق والشراكة والسياسات والجهود الوطنية أوصى المؤتمر بتشكيل إطار مرجعي تنسيقي (هيئة مستقلة) تشترك في عضويته، المؤسسات الأهلية والاتحادات، والوزارات ذات العلاقة، والجامعات، والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث؛ لتنسيق وتطوير الحركة الريادية الفلسطينية، وحث المؤتمر على التوسع في تأسيس وتطوير حاضنات أعمال تقدم مساعدات مالية واستشارية للطلبة الرياديين لتسد جزءاً من الاحتياجات.
ودعا المؤتمر إلى تشجيع البحث العلمي في الجامعات والكليات الفلسطينية من خلال إجراء دراسات وأبحاث لمشاريع وتجارب ريادية تخدم البيئة الفلسطينية وتلبي احتياجاتها، وتوفير بنية تحتية تساعد المشروعات الصغيرة على المنافسة بشكل أفضل.
وأوصى المؤتمر بإعادة النظر في نظام التعليم المدرسي ابتداء من المرحلة الأساسية ثم الثانوية، ليشجع على الريادية من خلال محاكاة الواقع، وتشجيع الطلبة على التفكير العلمي النقدي البناء، وزيادة قدراتهم في مجال التحليل، إلى جانب إعادة النظر في نظام التعليم الجامعي، ليعزز ما بدأه الطالب في المدرسة لتصبح سلسلة متكاملة تشكل الشخصية الريادية للطالب.
وأكد المؤتمر على ضرورة تبني سياسات اجتماعية ومؤسسية وتثقيفية تهدف إلى إيجاد ثقافة تنموية بين أفراد المجتمع، تعزز الريادة والعمل الريادي، وأوصى المؤتمر بتفعيل وإصدار قانون تعاوني فلسطين عصري ويتلاءم مع الحالة الفلسطينية لتشجيع تأسيس التعاونيات، وإعداد قانون متكامل ومتطور لحماية الملكية الفكرية في فلسطين.
الدعم المالي للأفكار الريادية
وبخصوص محور الدعم المالي للأفكار الريادية، دعا المؤتمر إلى توفير التمويل اللازم لسد العجز الذي قد ينتج في رأس المال العامل والأصول الرأسمالية للمشاريع الصغيرة خاصة الرياديين الجدد، وتخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف العاملة في الأراضي الفلسطينية بالتناسب مع قدر الأموال التي يتم تمويلها للمشاريع الصغيرة، وشجع المؤتمر إنشاء صندوق لضمان القروض؛ بحيث يسهم في تذليل المعيقات المتعلقة بتوفير الضمانات المطلوبة من المتقدمين للحصول على الائتمان للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ونادى المؤتمر بمشاركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العطاءات الحكومية, وتحديد نسبة معينة من العطاء تلزم الشركات المتعاقدة بتوريد احتياجاتها من المشاريع المسجلة رسمياً كمشاريع صغيرة أو متوسطة.
المؤسسات الأكاديمية وحاضنات الأعمال
وبشأن محور المؤسسات الأكاديمية وحاضنات ومسرعات الأعمال ومراكز الدعم للرياديين شدد المؤتمر على تدريب أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على نظم الإدارة والريادة الحديثة وإدارة العمليات الإنتاجية والتسويقية والتعامل مع البنوك والمؤسسات الحكومية، واقترح إعداد نظام/دليل محاسبي بسيط لدعم المشاريع الصغيرة.
وبين المؤتمر أهمية توفير الخدمات الاستشارية التي من شأنها تحسين أداء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعميم قصص النجاح للمشاريع على الخريجين والمؤسسات المعنية وذلك لتبادل الخبرات بينهم من خلال ورشات عمل.
التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الريادة
وعن محور استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الريادة خرجت توصيات تدعو إلى توظيف الفيسبوك في المسابقات الداعمة لريادة الأعمال من خلال الحاضنات بالاشتراك مع الجامعات، و التوعية بأهمية التمويل الجماعي وكيفية الاستفادة منه، وشجع المؤتمر تطوير نظام معلومات متكامل يتخصص بالبحث عن الأفكار الإبداعية ومتابعتها وتطويرها للاستفادة منها في مجال الريادة، والاهتمام بالترويج الإعلامي للمشروعات الصغيرة.