عقد قسم العلوم السياسية والإعلام بكلية التجارة في الجامعة الإسلامية لقاءً علمياً حول التسويق السياسي من حيث التجربة والممارسة، وأقيم اللقاء في إحدى قاعات ورش العمل بمبنى خدمة المجتمع والتعليم المستمر، واستضاف اللقاء عطوفة الدكتور غازي حمد –وكيل وزارة الخارجية، وحضره الدكتور وليد المدلل –رئيس قسم العلوم السياسية والإعلام، والأستاذ محمد عزيز –مدرس مساق “التسويق السياسي” بكلية التجارة، ولفيف من المختصين والمعنيين، وجمعٌ من طلبة الكلية.
بدوره، أشار الدكتور حمد إلى أن التجارب السياسية هي تجارب نسبية ثم متراكمة، وأنه يكثر فيها الخطأ والصواب؛ بسبب طبيعة العمل السياسي القائم على التوازنات، والاختيار بين الأصعب والأسوأ، وأكّد الدكتور حمد أن المعادلة السياسية تتميز بالتعقيد، وأنه يجب على السياسي أن يتمتع بالحنكة في اتخاذ القرارات، وصناعة الحدث، ونّوه إلى أن التراكم في التجربة في العمل السياسي يأتي نتيجة لتراكم عدة عوامل، أهمها: القراءة، والاستفادة من تجارب الآخرين.
وذكر الدكتور حمد أن العمل الحكومي يعني صناعة الحدث، ومعرفة العلاقات الداخلية والإقليمية، وأن الرؤية القوية يجب أن تكون مبنية على قراءة واعية لإقناع الجمهور، وتسويق أفكارهم، وشدّد الدكتور حمد على أن التجربة السياسية في العمل الفلسطيني صعبة ومعقدة، وتابع حديثه قائلاً : ” يجب على السياسي الناجح أن يكون لدية قدرة على حل المشكلات في وقت بسيط، وإن احتاج ذلك لتقديم بعض التنازلات الصغيرة”.
وأوضح الدكتور حمد أن السياسي الناجح هو الذي يمتلك فكرة ناضجة واضحة، ومحددة الأهداف، ويفكر بعقلٍ وطني بعيداً عن الحزبية.
من جانبه، لفت الدكتور المدلل إلى أن اللقاء يأتي ليجمع بين التجربة الأكاديمية والسياسية، مشيداً بجهود الدكتور حمد في جانب التسويق السياسي بعد عام 2006، وقدر الدكتور المدلل للدكتور حمد جهوده في خدمة القضية الفلسطينية، مبيناً أنه يعد أحد أبرز صناع القرار الفلسطينيين.
من ناحيته، شكر الأستاذ عزيز الدكتور حمد على حضوره وحرصه على نقل تجربته في مجال التسويق السياسي لطلبة الجامعات الفلسطينية، وبين أهمية عقد الأنشطة اللامنهجية في إثراء الحصيلة المعرفية للطلبة، وإطلاعهم على التجارب المهنية المختصة في مجال دراستهم.